أنا امرأة عاملة، وأم لثلاثة أطفال، أعيش في مدينة مزدحمة. فكرتك عن السعادة والرفاهية تتلخص في كوب من القهوة الساخنة في يدي، مع كتاب جيد في حضني، مستلقية على أريكتي المفضلة، وهي تطل على شرفة واسعة تطل على الحديقة. لكن تلك الأشياء لم تحدث إلا في أحلامي.
لكنني وجدت ملاذي وسعادتي في المكان الذي لم أتوقعه أبداً: في استوديو زومبا. لقد كنت أبحث عن نشاط بدني ممتع لعدة سنوات، لكنني لم أستطع العثور على شيء يناسبني. لقد جربت الجري واليوغا والسباحة، لكنها جميعًا جعلتني أشعر بالملل أو عدم الكفاءة. ثم سمعت عن زومبا.
بدأت حضور دروس الزومبا منذ بضعة أشهر، وقد غيرت حياتي تمامًا. فبينما كنت أعاني من الإجهاد والقلق، وجدت أن الرقص على إيقاعات اللاتينية النابضة بالحياة، مع مجموعة من الأشخاص الإيجابيين، كان له تأثير علاجي عليّ. وشعرت بالاسترخاء والحيوية بعد كل حصة.
ولم يقتصر الأمر على الفوائد الجسدية والعقلية، فقد وجدت أيضًا مجتمعًا رائعًا من الأشخاص ذوي التفكير المماثل في فصول الزومبا. لقد التقيت بأشخاص من جميع مناحي الحياة، متحدين بحبهم للرقص واللياقة البدنية. أصبحت تلك الدروس أكثر من مجرد تمرين بدني، بل أصبحت فرصة للتواصل الاجتماعي وتكوين صداقات جديدة.
ومما زاد من تجربتي في الزومبا هو مدربتي المدهشة. فهي مفعمة بالطاقة والحماس، وبها القدرة على جعل الجميع يبتسم ويرقص حتى لو لم يكن لديه أي خبرة سابقة بالرقص. لقد خلقت جوًا إيجابيًا ومشجعًا، مما جعلني أشعر بالراحة والاستقبال في كل حصة.
ولكن حبي للزومبا لم يقتصر على الاستوديو. فقد وجدت نفسي أرقص وأغني على إيقاعات اللاتينية في المنزل، أو أثناء قيامي بالأعمال المنزلية. كما شاركت في بعض ورش عمل الزومبا، حيث تعلمت حركات جديدة وصلت بمهاراتي في الرقص إلى مستوى آخر.
وعلى الرغم من أن رحلتي مع الزومبا لا تزال في بدايتها، إلا أنني أرى بالفعل تغييرات إيجابية في حياتي. فقد أصبحت أكثر نشاطًا ومرونة. وقل مستوى التوتر والقلق لديّ بشكل ملحوظ. كما اكتسبت ثقة أكبر بنفسي، وأصبحت أكثر انفتاحًا على تجربة أشياء جديدة. والأهم من ذلك كله، لقد وجدت مجتمعًا داعمًا ومشرقًا، والذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتي.
لذا، إذا كنت تبحث عن نشاط بدني ممتع ومجزي، أو إذا كنت تبحث عن طريقة لتنشيط حياتك الاجتماعية والعاطفية، فإنني أوصي بشدة بتجربة زومبا. فمن يدري، قد تغير حياتك تمامًا كما غيرت حياتي.